بسم الله الرحمن الرحيم مفهوم العقيدة و التوحيدالاعتقاد هو الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده. والجمع: عقائد. وتعنى ما عقد الإنسانُ عليه قلبه جازماً به؛ فهو عقيدة، سواءٌ؛ كان حقاً، أو باطلا. هي مجموعة الأفكار والمبادئ التي يؤمن الفرد بصحتها.
و الاعتقاد اصطلاحا في شريعة الإسلام عند أهل السنة والجماعة هو : كل ما دنت به لله فقد اعتقدته، ولا ينحصر الاعتقاد في الأمور المجزوم بها فقط، بل يكون في غلبة الظن، وحصر أمور الاعتقاد في اليقينيات فقط هو منزع المتكلمين أي أهل الكلام لأن الصلاة التي هي عمود الدين يجوز أن تأدى والمسلم قد طرأ عليه شك في طهارته كما في صحيح مسلم " فلا ينصرف حتى يجد ريحا أو يسمع صوتا " فتكملته لصلاته صار من غلبة الظن ولم يعد من اليقين لأنه شك في طهارته.
فالعقيدة الصحيحة هي الأساس الذي يقوم عليه الدين وتصح معه الأعمال. وهي الثوابت العلمية والعمليه التي يجزم ويوقن بها المسلم. هي الإيمان الجازم بالله تعالى ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وسائر ما ثَبَتَ من أُمور الغيب ، وأُصول الدين ، وما أجمع عليه السلف الصالح ، والتسليم التام لله تعالى في الأمر ، والحكم ، والطاعة ، والاتباع لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
التوحيد -في اللغة هو جعل الشئ واحداَ غير متعدد - وهو اعتقاد أن الله -جل وعلا- واحد في مُلكه وخلقه وتدبيره لا شريك له وَأنه هوَ وحده المُستحق للعبادة فلا تُصرف لغيره وأنه لا مثيل له ولا شبيه في صفاته واسمائه .
التوحيد ثلاثة أنواع:
1.توحيدالربوبية:وهو أن توحد الرب في أفعاله أي تقر وتعترف بان الله هو الخالق والرازق والمدبر والمحي والمميت والمشرع ورب كل شيء وموجده .
2.توحيد الالوهية: وهوتوحيد الله بأفعال العباد كالدعاءوالنذر والنحر والرجاء والخوف والرغبة والرهبة والتحاكم وغير ذلك .
3.توحيد الذات والأسماء والصفات:قال الله تعالى:قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد.{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } سورة الشورى آية: 11
اعلَم بِأَنَّ اللهَ جَلَّ وَعَلا *** لَم يَترُكِ الْخَلقَ سُدَىً وَهَمَلا
بَلْ خَلَقَ الخَلْقَ لِيَعبِدُوهُ *** وَبِالإِلهِيَّةِ يُفرِدُوهُ
أَخرَجَ فِيمَا قَد مَضَى مِن ظَهرِ *** آدَمَ ذُرِّيَّتَهُ كَالذَّرِّ
وَأَخَذَ العَهدَ عَلَيهُمْ أَنَّهُ *** لا رَبَّ مَعبودٌ بِحَقٍّ غَيرَهُ
وَبَعدَ هَذا رُسلَهُ قَد أرسَلا *** لَهُم وَبِالحَقِّ الكِتابَ أَنزَلا
لِكَي بِذَا العَهدِ يُذَكِّرُوهُم *** وَيُنذِرُوهُم وَيُبَشِّرُوهُم
كَيْ لا يَكُونَ حُجَّةٌ للنَّاسِ بَلْ *** للهِ أَعلَى حُجَّةٍ عَزَّ وَجَلْ
فَمَن يُصَدِّقْهُم بِلا شِقاقِ *** فَقَد وَفَى بِذَلِكَ الْمِيثاقِ
وَذاكَ ناجٍ مِن عَذابِ النَّارِ *** وَذلِكَ الوَارِثُ عُقبَى الدَّارِ
وَمَن بِهِم وَبِالكِتابِ كَذَّبَا *** وَلازَمَ الإِعراضَ عَنهُ وَالإِبَا
فَذَاكَ ناقِضٌ كِلا العَهدَينِ *** مُستَوجِبٌ لِلخِزيِ فِي الدَّارِينِ